يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني ألقى معظمها في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

يا رعاةَ الشعر

إلى الشعراء جورج أبو أنطون، الياس خليل، وانطوان سعادة


ـ1ـ

يا رُعاةَ الشِّعْرِ يا رَمْزَ الإباءْ

قدْ تَخَطَّيْتُمْ حُدُودَ الانْتِماءْ

بَرْلَمانٌ يُفْتَحُ الْيَومَ.. افْرَحي

يا حُروفي، لاحْتضانِ الشُّعَراءْ

ـ2ـ

إِنْ تَشاوَفْتُمْ.. فهذا يَوْمُكُمْ

يا ضُيُوفَ المجدِ يا كَفَّ الْعَطاءْ

قَدْ نَقَرْتُمْ دَفَّ شِعرٍ زاجِلٍ

وَصَدَحْتُمْ.. آهِ ما أحْلى الْغِناءْ

ـ3ـ

قَبْلَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيْنا.. دَمْعُنا

أَخْبَرَ الْمَعْمورَ أَنَّا تُعساءْ

تَغمُرُ الآلامُ شعباً طيّباً

ضاحكاً رغمَ المآسي والبلاءْ

ـ4ـ

لا.. "فَسِدْني" عَلَّمَتْنا أن نَعِيْ

كَيْفَ نَمْحُو مِنْ مآقينا الْبُكاءْ

أَرْزُ رَبّي حِينْ دُسْتُم هَجْرَنا

قالَ قَدْ أرْسَلْتُ لِلْهَجْرِ ضِياءْ

ـ5ـ

أنتمُ الأشرافُ يا صوتَ المدى

جِئْتُمُ الدُّنْيا فَجاءَ الشُّرَفاءْ

أَنْتَ "أَنْطُونٌ" تُناجي أُمَّتي

يا "سَعادِهْ".. زِدْت بالشعرِ النَّقاءْ

ـ6ـ

أمّتي تحيا حياةً صعبةً

لستُ أدري كيف يأتيها الهناءْ

لا وَفِيٌّ يَنْتَقيهِ خِلُّهُ

أَنْتَ "إِلْياسٌ خَليلُ" الأَوْفياءْ

ـ7ـ

عِشْتَ يا "جُورْجُ" النَّقِيبُ الْمُصْطَفى

لا وربّي أنتَ شيخُ الرّؤساءْ

ردُّوا للأشعارِ أياماً خَلَتْ

أكثرُ الأشعارِ منْ صُنْعِ الغَباءْ

ـ8ـ

يَحْسِبون الشِّعْرَ حَكياً تافهاً

ثرثَراتٍ داخَ منها العُقلاء

قَد تكرَّمتُمْ.. فطوبى للبَها

إنَّ "باتي" إسْمُها صِنْوُ الْبَهاءْ

ـ9ـ

إِنْ رَجَعْتُمْ أَرْضَنا قُولوا لها:

هِيَ تَجْري في الشَّرايينِ دماءْ

**