ـ1ـ
أَنا والْحُزْنُ أَتْرابٌ
قَضَيْنا الْعُمْرَ في جَذْلِ
جَعَلْتُ الحُزنَ لا يَبْكي
جَعَلْتُهْ يَنتشي مِثْلي
غَزَلتُ المرتجى لَمَّا
بَكَى حقلي عَلى الفُلِّ
وَقالَ الْعُشْبُ في غَيْظٍ:
أَلا تَحْزَنْ مَعَ الْحَقْلِ
وَأَنْتَ الْعُودُ وَالأَوْرَاقُ
أَنْتَ الزَّهْرُ للنَّحْلِ؟
ـ2ـ
فَقُلْتُ: الْعُمرُ ساعاتٌ
تنمّي اليأسَ أو تَجْري
أَنَقْضيها بُكاءً جارِحاً
مُرّاً، أَلا فَادْرِ
بِأَنَّ الْعَيْشَ في الأَكْوانِ
يُنْهِيهِ لَظى الْقَهْرِ
**