يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني ألقى معظمها في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

غربة وطن

بمناسبة صدور ديوان "غربة وطن" للشاعر لطيف مخايل


ـ1ـ

أهديك شعراً!؟.. لفّني العجبُ

للشعرِ أنتَ الوزنُ والنَّسَبُ

أسمعتكَ الأشعارَ.. قلتَ: أضِفْ

"مستفعلُنْ" كي تنتشي الكُتُبُ

ـ2ـ

ما الفرقُ قل لي يا لطيفُ فإنْ

شعَّتْ شموسٌ تختفي السحُبُ؟

أُكْتُبْ كما تختارُ من زجلٍ

أو هاتِ ما لمْ تَكتُبِ العربُ

ـ3ـ

أَبْدِعْ.. حماكَ اللهُ من حسدٍ

لنْ يَذْكُرَ التاريخُ من سلبوا

نعطي كأنّ الشعرَ من تعبٍ

واللصُّ لمْ يسمعْ به التّعبُ

ـ4ـ

قدْ تُسْرقُ الأشعارُ من كتبٍ

غنَّتْ لها الأقلامُ والحِقَبُ

مهما تباهَوْا بالنحاسِ غِنىً

من لمعَةٍ قد يُعرَفُ الذَّهبُ

ـ5ـ

لومي على منْ يرتشي أدباً

يأباهُ في أوساطنا الأدبُ

باللهِ حارِبْ ما ترى كَذِباً

من غشّهِم قد يستحي الكذِبُ

ـ6ـ

فالشّعرُ وزنٌ لحنُهُ طربٌ

أنشِدْ ليحلو في المسا الطربُ

والشِّعرُ نايٌ إنْ نفخْتَ به

صدّق سيحكي مثلَنا القصبُ

ـ7ـ

أنتَ اللطيفُ الحرُّ من وطنٍ

أعطى حروفاً لفّها الغضبُ

فالشعبُ جاع اليوم واعتبي

إنْ كانَ يشفي غِلَّنا العتبُ

ـ8ـ

شعبي يعاني اليومَ من وجعٍ

منهمْ أتاهُ الفقرُ والجرَبُ

يا حاكماً تخشاهُ أمتُنا

لصٌّ.. ولكنْ جاءَك الكَلَبُ

ـ9ـ

في جيبِك الدولارُ مختبىءٌ

نبراسُكُ التدجيلُ والشّغبُ

قِفْ يا لطيفُ الشَّعبُ يندهنا

سمِّ الذينَ المالَ قد نهبُوا

ـ10،

"حقلُ العزيمة" شعبُها بطلٌ

من مائها الأحرارُ قد شربوا

أعطيتَ شعراً مثلما ابتدعتْ

ربّاتُ وحيٍ.. وحيَها كتبوا

ـ11ـ

"غُرْبَةْ وَطَنْ" أبياتُه درَرٌ

يحيا "المعنّى" صاحتِ الشُّهُبُ

أما الذي أشعارُه حطبٌ

بالنّار يُرمى القشُّ والحطبُ

**