يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني ألقى معظمها في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

ارتعاشات الهوى

ـ1ـ

تَلْمَذْتُها عَلَى يَدِي، يَا حَبَّذَا

لَوْ عَلَّمَتْنِي الْحُبَّ رَغْمَ الأَسْتَذَه

أَحْلَى الْعُلُومِ، إِنْ أَنَا أَنْهَيْتُها

تَبْغِي بَقائي فِي صفوفِ التَّلْمَذَه

ـ2ـ

أَلْحُبُّ أَسْمَى نِعْمَةٍ حَلَّتْ بِنا

فِيهِ هَناءُ الْقَلْبِ، أَوْ فِيهِ الْغِذَا

قَدْ عِشْتُ عُمْراً فِي متاهاتِ الْعَنا

إِنْ قُلْتُ شِعْراً مُغْرَماً، قَالُوا: هَذَى

ـ3ـ

خِفْتُ ارْتِعاشاتِ الْهَوَى مُنْذُ الصِّبَا

قَدْ أَسْمَعُ التَّأنِيبَ مِنْ هَذَا وَذَا

إِنْ قُلْتُ: مارَسْتُ الْهَوَى عَنْ رَغْبَةٍ

صَاحُوا: كَفَى كَفَى كَفَى، الْعَرْضَ وَذَى

ـ4ـ

كُنْتُ إِذَا أَشْعَلْتُ حَرْفِي قُبْلَةً

أَخافُ أَنْ أُلْغَى وَأَنْ أُنْتَبَذَا

قَالُوا: بِعَيْنَيْهِ غَرامٌ كافِرٌ

فَلْنَسْرُقِ الْحُبَّ وَنُمْطِرْهُ قَذَى

ـ5ـ

شَرْقٌ تَعِيسٌ لا يُجارِي عَصْرَه

يَخْشَى الْهَوَى بِالنُّورِ، وَالتَّلَذُّذَا

أَلْجِنْسُ، أَفْتَى، مُرْعِبٌ مُسْتَهْجَنٌ

لا الدِّينُ يَرْضَاهُ ولا ربُّ الشَّذَا

ـ6ـ

لكِنَّه بِالسِّرِّ يَسْتَقْوِي عَلَى

أُنْثَى اشْتَراها كَيْ يُدَمِّيها الأَذَى

عَنْ فُحْشِهِ، تَحْكِي الْمَرايا قِصَّةً

قَدْ تُخْجِلُ الأَبْوابَ والنَّوافِذَا

ـ7ـ

حَدِّقْ بِهِ.. شَكْلٌ غَرِيبٌ مُضْحِكٌ

إِنْ شَاهَدَ الْفُسْتانَ حالاً وَذْوَذَا

أَسْنانُهُ الْجَوْفاءُ أَضْحَتْ فَحْمَةً

وَالسَّعْدُ إِنْ لَمْ يُظْهِرِ النَّوَاجِذَا

ـ8ـ

أَهْلُ الْوَرَى كُلٌّ يُلاقِي خِلَّهُ

وَشَرْقُنا لَمَّا يَزَلْ مُشَعْوِذَا

**