أربعون الشاعر زغلول الدامور في صالون الدكتورة بهية ابو حمد
ـ1ـ
ما دُمْتَ أنت الوزنُ والشعرُ الأجلّ
لا لستُ أرضى بالكلامِ المرتجلْ
زغلولَنا.. لم يأتِ مثلَك مبدعٌ
غنّيتَ شعراً قد يغنّيه الأزل
ـ2ـ
كم شاعرٍ جاء ولم نأبهْ به
ما أن حكى حتى تثاءبَ أو أفلْ
ما أن حكى حتّى تأفَّفَ سمعُنا
والشّعرُ من أشعاره ذاقَ الخجلْ
ـ3ـ
إلاّك يا نجمَ المعنّى والدّجى
نُصغي إليكَ العمرَ لا نخشى الملل
دامورُنا، لبنانُنا، شطآنُنا
تبكي الرحيلَ المرَّ يا فخرَ الجبلْ
ـ4ـ
سيدني، إذا واسيتَها، يا "هاشمي"
تشكو أنينَ الآخِ.. قُلْ لي ما العملْ؟ْ
ها هم رفاقُ الدّربِ، أصحابُ الوفا
يرمونَ فوقَ النعشِ آلافَ القبلْ
ـ5ـ
قمْ ودّعِ الأصحابَ، هذا جمعهُمْ
عندَ "البهيَّة" شِعرهُم دمْعُ المُقلْ
حُزنٌ أليمٌ.. لو سمعتَ أنينَهم
لبكيتَ مثل الطفل من فيضِ الزعلْ
ـ6ـ
إنْ تسألِ الأرزاتِ عن عصفورها
دلّتْ على "الزغلول" كي يُصغي الحجل
صفّارةٌ إنْ صفّرتْ يحلو لها
أن تسرقَ الأسماعَ، أو تُعطي العسلْ
ـ7ـ
فالصوتُ صوتٌ رائعٌ مُسْتلهَمٌ
والشّعرُ مثلَ الدرِّ في بحر الأمل
إنّا نحبّك.. لو سئلنا مرةً
كنّا أجبنا دون تفكيرٍ: أجل
ـ8ـ
إنّا نحبّكَ شاعراً متألقاً
والحبُّ عندَ الغائبينَ بلا زغلْ
إنّا نحبّك، لا تسل يا شاعري
منذ التقينا دار في الجوّ الغزل
ـ9ـ
جوزيفُ.. قل لي كيف يأتيكَ الفنا
والمجدُ أنتَ.. وأنتَ زغلولُ الزجلْ
**