ـ1ـ
حينَ الْتَقَيْتكِ.. غارَتِ الشُّـهُبُ
وَتَطايرَتْ مِنْ حَوْلِكِ السُّـحُبُ
وَتَسـاءَلَتْ من حُـزْنِها قِـمَمٌ
هَلْ عَدَّدَتْ أَوْصَافَكِ الْكُـتُبُ؟
ـ2ـ
يا حُـلْوَةَ الْعَـيْنَيْنِ أَنْتِ هُـنا
مِثْلُ السَّـبيكَةِ صَاغَكِ الذَّهَـبُ
أَنْـتِ الْمَليـكَةُ عَرْشُها قَلَـمٌ
وَدِيـارُهـا التَّـكريمُ والرُّتـَبُ
ـ3ـ
أَهْدَيْتُـكِ الشِّـعْرَ الْجَميلَ كَما
أَهْـداكِ وَرْدَ حُـروفِـهِ الأدَبُ
أَلثَّـغْرُ أَدْمَتْــهُ شَـقائِـقُـهُ
وَالْخَـدُّ تـاهَ بِلوْنِـهِ العِـنَبُ
ـ4ـ
وَالريـحُ تَسْـألُ عن مُتَيّمَتـي
هَلْ تَلْتَوي؟ هَلْ قَدُّها قَصَـبُ؟
غَنّـاكِ بُلْبُـلُ حُـبِّنا نَغَــماً
جَـنَّتْ بِـهِ الأوْتـارُ والطَّرَبُ
ـ5ـ
حَتـّى الْمُرُوجُ تَحَوّلـَتْ قَمَراً
لَمْ تَعْرِفِ الأَزْهـارُ ما السَّبَبُ؟
أَهْـواكِ.. إنـّي قُلْتُـها فَرِحاً
أَهْـواكِ، أينَ الكُفْرُ وَالْعَجَبُ؟
**