يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني ألقى معظمها في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

عراقية

 بمناسبة مرور عشر سنوات على صدور جريدة العراقية ـ سيدني


ـ1ـ

إذا كانت شعوبُ الضّادِ أُميّه

ستغزوها مَطبّاتٌ جُنونيّه

وتنمو فوق أعناقٍ وأبدانٍ

فقاقيعٌ وأدرانٌ خُرافيّه

ـ2ـ

علينا أن نُداويها ونَحميها

فكلُّ العارِ أن تبْقى سَرابيّه

وكلُّ العارِ أن تحيا بأخلاقٍ

جنونٌ أن نُسمّيها تراثيه

ـ3ـ

أيا أرضاً هجرناها زرافاتٍ

محونا الإسمَ كي نُلغي العروبيّه

سئِمْناها، كشفناها، رفضناها،

لمسناها، وجدناها لُعابيّه

ـ4ـ

تركناها، ولم يبقَ سوى باغٍ

وقطعان من الإهمالِ مَنسيّه

عصاه تُلهِبُ الأكتافَ ضرْباتٍ

وصرخاتٍ.. لكيْ تحمي الحراميّه

ـ5ـ

أسالَ الدمعَ كي يمحُو مذلاّتٍ

ويُخفِي لُعبَةً بالسرِّ دينيّه

فأصبحنا ألاعيباً بأسماءٍ

مسيحيه، وسنيّه، وشيعيّه

ـ6ـ

رمانا في جيوبِ الغشّ دولاراً

ليبتاعَ الوزاراتِ السياسيّه

وأفتى أن يُذيقَ الشّعبَ آلاماً

جُنُوبيَّ المآقي أم شِماليّا

ـ7ـ

أنا المنبوذُ يا أرضي، فهل تحنو

على الأرزاتِ أنسامٌ إلهيّه؟

وهل تبكي على إنسانِنا عينٌ

وقد أضحتْ نيرانُ الحربِ شاميه؟

ـ8ـ

فَكَمْ في النيلِ دمعٌ من مآقينا

وَكَمْ في الحَلْقِ آهاتٌ فُراتيه؟

نزفنا هجْرنا فنّاً وآداباً

وعاداتٍ وصفناها بشرقيّه

ـ9ـ

تعبنا كي يظلَّ الفكرُ مسؤولاً

عن الشّعبِ الذي دُنياهُ مَسْبيّه

عنِ الشعبِ الذي بالسّجنِ مَرمِيٌّ

كما الأحكامُ بالأوحالِ مَرميّه

ـ10ـ

هنا الإعلامُ يُعطينا بلا غدْرٍ

ليغدُو الشعرُ أبياتاً عِصاميه

هنا الإعلامُ يُعطينا إضاءاتٍ

ليبقى العقلُ بالأخلاقِ مُضويّا

ـ11ـ

هنا الإعلامُ يُعطينا مساحاتٍ

مِنَ الحُرِيَّةِ البيضاءِ.. حُريَّه

يَطيرُ الحرفُ في عَليائه نَسراً

إذا ضمَّتْهُ أوراقٌ ربيعيَّه

ـ12ـ

شمُوعُ العيدِ أقلامي وأحْلامي

فهلْ تُهدَى من الأحْلامِ عيديّه؟

وهلْ يرنو إلى الأوتار قيثارٌ

ولحنُ العيدِ بالأوطانِ ناريّا؟

ـ13ـ

مُوَفَّقْ.. لا تقُلْ: شمْعاتُها عشرٌ

فمنْ أعْمارنا نُعْطي "العراقيه"

أعيدُ الإسمَ، عنْ قصْدٍ، لكيْ أشدو:

عراقيّه، عراقيّه، عراقيّه

**