حفل تكريم الفنان مجدي الحسيني في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز من قبل الدكتورة بهية ابو حمد 2018
ـ1ـ
جاءَ "الْحُسيني" حاملاً وترا
كنّا، وكان الهجرُ منتظرا
سيدني.. وأطيارٌ مُلونةٌ
باحتْ بسرٍ كان مُستترا
ـ2ـ
مَنْ رافقَ الأمجادَ باتَ هُنا
يا مصرُ صارَ العقلُ مُنبهرا
عبدُ الحليم اليومَ في فرحٍ
مَن قالَ إنّ "العبدَ" قد قُبرا
ـ3ـ
ما من عظيمٍ فوقَه حجرٌ
إلاّ أزحنا بالوفا الحجرا
هذي "البهيَّة" كفُّها كَرَمٌ
فيها القوافي صاغتِ الدررا
ـ4ـ
والبرلمانُ.. الحُكْمُ في بلدٍ
منْ أجلِها بالوردِ قد نُثِرا
يا سيدَ الأنغامِ هذا أنا
لستُ أمام العزف مُقتدرا
ـ5ـ
الشّعرُ كالعُنقودِ خمرتُهُ
إعصرْ لنا.. فالكأسُ قد أمرا
مَنْ لا يداوي جرحَهُ نغمٌ
مثلَ الذي بالماءِ قد سَكِرا
ـ6ـ
أنتَ الذي إن شئتَ تُفرحُنا
هلاّ أزلتَ الغمَّ والكدرا
وقعُ الغناءِ الفجِّ يُزعجنا
فيهِ نشازُ الطبلِ إنْ كُسِرا
ـ7ـ
فالضجّةُ الحمقاءُ تقتلُنا
والسمعُ من إيقاعِها انفجرا
أهلاً بفنٍ خالدٍ أبداً
قلبي وقلبَ الناسِ قد أسَرا
ـ8ـ
مجدي.. إذا الأهرامُ شامخةٌ
كنتمْ لها الألوانَ والصورا
والنيلُ يدري أين منبعُه
لا لنْ أغالي.. فيكَ قد كَبُرا
ـ9ـ
واللحنُ.. مِنْكَ اللحنُ مندهشٌ
أودعتَه الأكوانَ فانتشرا
والأورغُ.. أنتَ الأورغُ.. يا ملكاً
أحييتَ فينا السمعَ والبصرا
ـ10ـ
خبّرْ متى عدتَ الديارَ بأنْ
فنَّ "العروبَة" ها هُنا انتصرا
**