يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني ألقى معظمها في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

روى

ـ1ـ

سألْتُها عَن اسْمِها، قالَتْ: "رِوَى"

بالسِّرِ لَفَّتْني تَباشيرُ الْهَوى

كُلُّ الثِّمارِ فَوْقَ خَدّيْها ارْتَمَتْ

ما العَيْبُ لَوْلا الْخَوْخُ بالخَدِّ اسْتَوى

ـ2ـ

أَحْسَسْتُ مِنْها رَغْبَةً في ضَمَّةٍ

لكنَّ عودَ الْخَيْزران ما الْتَوى

أَدْنَيْتُها منّي لكَيْ نَبْقَى معاً

فَالْعَيْبُ، كلّ العيْبِ، أنْ يِنْأَى الْغِوى

ـ3ـ

فالقدُّ مثل الْحَوْرِ في عَلْيائهِ

أوْ مِثْلَ قَمْحٍ لَمْ يُدَغْدِغْهُ الْهَوا

إنْ أَشْرقَ الْوَجْهُ الْجميلُ فَاغْتَبِطْ

أَسْنانُها كَلُؤْلُؤٍ ذي مُسْتوى

ـ4ـ

قَبَّلْتُها كيْ أرْتَويْ مِنْ ريقِها

لكنَّ ثَغْري، رَغْمَ شوْقي، ما ارْتَوى

قَبّلتُها، وَالْقلْبُ يَحْكي قِصَّتي

وَالْعُمْرُ مِثْلَ الْوَهْمِ بِالْهَجْرِ انْطَوى

ـ5ـ

لا لسْتُ أَخْشَى مِنْ غَرامٍ تائِهٍ

أَخْشى "رِوَى" ترمي حبيباً بالنَّوى

**